حوار ـ محمد حسين:
تحاول مايا نصري دوما أن تثبت للجمهور أنها ممثلة حقيقية وليست مجرد مطربة دخلت عالم التمثيل بالمصادفة، فهي تحرص علي الوجود من خلال شاشة السينما والتليفزيون وهو ما جعلها هذا العام تقدم ثلاثة أعمال دفعة واحدة، الأول هو المسلسل السوري «رجال الحسم» والثاني هو «وكالة عطية» وأخيرا فيلم «الديكتاتور» وهو فيلم سياسي كوميدي تقدم فيه مايا نصري دور مدرسة تاريخ وهو دور جديد عليها تماما..
> ما الذي شجعك علي قبول دورك في الفيلم؟
- في البداية إحنا كنا بنشتغل علي فيلم تاني خالص اسمه «بيت ميمي» لكن نظرا لظروف إنتاجية تعطل الفيلم وبعدها عرض علي إيهاب لمعي فكرة فيلم «الديكتاتور» وأعجبتني الفكرة جدا لأنها جريئة وتتناول أكثر من موضوع ودور المدرّسة كان جديدا عليَّ فوافقت علي الفور.
> لكن مساحة الدور كانت أقل كثيرا من أدوار قدمتها من قبل؟
- أنا لا أهتم بمساحة الدور كل ما يهمني هو مدي تأثيره، فمثلا مشاهدي في فيلم «كود 36 » كانت أكثر بكثير من مشاهدي في فيلم «خارج علي القانون» الذي لم تتجاوز مشاهدي فيه العشرة مشاهد لكن في النهاية الدور «علّم» مع الناس.
> ألا تري أن الأغنيات في الفيلم كانت مقحمة علي أحداثه؟
- أنا لا أري هذا إطلاقا لأن الأغاني تم توظيفها في الفيلم توظيف يخدم الدراما ثانيا أنا ماطلبتش إني أغني في الفيلم أصلا، الدور كان محتاج كده، كما أنني ليست لدي مشكلة في عدم الغناء وحدث هذا معي من قبل في فيلم «خارج علي القانون» ومسلسل «رجال الحسم».
> هل تتفقين مع كل الآراء السياسية التي يطرحها الفيلم؟
- أنا عمري ما عملت فيلم ما بيعبرش عن رأيي وإلا ما كنتش عملته ولو اتعرض عليَّ فيلم بيقول إن إسرائيل دولة عادلة مش هاعمله.
> ألم تخش دخول تجربة فيلم قضية سياسية بالإضافة للعديد من الاسقاطات؟
- بالعكس تماما.. الأمر لا يمثل أي مشكلة بالنسبة لي فأنا لبنانية والسياسة بتجري في دمي كما أن فكرة الفيلم أعجبتني لأنها تتناول موضوع الديكتاتورية بشكل فانتازي ومتخيل من خلال دولة وهمية تسمي «بامبوذيا» وموضع الفيلم يعطي الحرية لأي شخص لأن يقوم باسقاط أحداثه علي الواقع الذي يعيش فيه سواء كان يعيش في دولة عربية أو غير عربية.
> خالد سرحان يقدم في هذا الفيلم أولي بطولاته السينمائية ألا تعتبري مشاركتك بالفيلم معه مغامرة؟
- لا شك أن العمل مع نجوم الصف الأول شيء مختلف ويمثل جاذبية خاصة بالنسبة للممثلة لكن هذا لا يمنع أن الفنانين لازم يقفوا بجوار بعضهم كما أن خالد سرحان ممثل موهوب ومحترم ونجح في أن يثبت نفسه من خلال الأدوار التي قدمها من قبل في أفلامه مع عادل إمام علشان كده أنا وافقت أشتغل معاه. كذلك افتكرت نفسي لما كنت لسه مطربة جديدة علي الوسط كان فيه شعراء وملحنيين كتير بيرفضوا يعملوا لي أغاني لكن برضه في ناس وثقت فيا وتعاونت معي ولو إحنا مش هانقف جنب بعض يبقي ده مش فن.
> هل تهتمين بمتابعة إيرادات الفيلم؟
- كل ما يهمني في الفيلم هو دوري وأن أكون قدمت شيئًا مفيدا للناس وبالنسبة للإيرادات دي مش شغلتي.
> وما رأيك في الطريقة التي تتعامل بها شركة روتانا مع المطربين؟
- يجب أن أؤكد أن تعاقدي مع شركة روتانا تسبب في تأخري كثيرا علي الساحة الغنائية كما أن المسئولين بالشركة دايما بيرجعوا في كلامهم يعني أوقع معاهم عقد لمدة خمس سنوات وهذا يعني خمسة ألبومات لكن ما يحدث هو أنهم لم ينتجوا سوي ألبومين فقط طوال هذه المدة.